الخميس، 25 مارس 2021

اليقظة/أليخاندرا بيثارنيك





سيدي

القفص غدا عصفورا

وطار،

وقلبي بات مضطربا

يعوي على الموت،

ويبتسم من وراء الرياح

لهذياناتي.


كيف أتصرف مع خوفي.

كيف أتصرف مع خوفي.


 النور لم يعد يرقص في ابتسامتي

ولا المحطات تحرق الحمام في أفكاري،

يداي غدتا عاريتين

وراحتا حيث الموت

يعلم الموتى الحياة.


سيدي

الهواء يعذبني لوجودي

ووراء الهواء حيوانات خرافية

تشرب من دمي.


الكارثة

ساعة الفراغ بلا فراغ

لحظة قفل الشفاه

والإنصات للمدانين يصرخون

وتأمل كل اسم من أسمائي

مشنوقا في العدم.


سيدي

عمري عشرون عاما

عيناي عمرهما عشرون عاما كذلك

ومع ذلك لا تقولان شيئا.


سيدي

لقد استهلكت حياتي في لحظة

البراءة الأخيرة انفجرت

و"الآن" ليس إلا "أبدا" أو "إطلاقا"

او ببساطة "كان".


كيف لا أنتحر أمام مرآة

وأختفي لأبعث في البحر

حيث ينتظرني مركب كبير

بأضواء مشتعلة؟


كيف لا أشد عروقي

وأصنع منها درجا

لأهرب لجانب الليل الآخر؟


البداية تمخضت النهاية

كل شيء سيبقى على حاله

الابتسامات المستهلكة

الاهتمام بمقابل

الأسئلة حجرا حجرا

وإيماءات تقلد الحب

كل شيء سيبقى على حاله.


لكن ذراعي تعانقان العالم بإصرار

لأن أحدا لم يخبرهما

أن الوقت فات.


سيدي

ارم توابيت دمي.


أتذكر طفولتي

حين كنت عجوزة.

الزهور كانت تموت في يدي

لأن رقصة السعادة الوحشية

كانت تقوض قلبها.


أتذكر صباحات الشمس السوداء

حين كنت طفلة

أقصد بالأمس

أقصد منذ قرون.


سيدي

القفص غدا عصفورا

والتهم آمالي.

سيدي

القفص غدا عصفورا

وكيف أتصرف مع الخوف.

‐----------